مدرسة العزيزية الخاصة

اهلا ومرحبا بكم معنا فى منتدى مدرسة العزيزية الخاصة
نرجو التسجيل بالمنتدى لتتمكن من رؤية جميع المميزات

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة العزيزية الخاصة

اهلا ومرحبا بكم معنا فى منتدى مدرسة العزيزية الخاصة
نرجو التسجيل بالمنتدى لتتمكن من رؤية جميع المميزات

مدرسة العزيزية الخاصة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة العزيزية الخاصة

KG & Primary & PREP & Secondary School


    شخصيات تاريخية

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 101
    تاريخ التسجيل : 24/10/2010

    شخصيات تاريخية Empty شخصيات تاريخية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين نوفمبر 22, 2010 5:56 pm

    أبو جعفر عبد الله المنصور (712-775)(اسمه الكامل عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم) ثاني خلفاء بني العباس وأقواهم. وهو أسن من السفاح بست سنين ولكن أخاه الإمام إبراهيم بن محمد بن علي حينما قبض عليه جنود مروان بن محمد سلم الإمامة لابي العباس دون المنصور. والمنصور هو مشيد مدينة بغداد التي تحولت لعاصمة الدولة العباسية. وتولى الخلافة بعد وفاة اخيه السفاح من عام 754م حتى وفاته في عام 775م

    كان الهم الأكبر للمنصور أثناء حكمه هو تقوية حكم أسرة بني العباس والتخلص من أي خطر يهدد سيطرتهم حتى لو كان حليفا سابقا مثل أبو مسلم الخراساني الذي قاد الثورة العباسية ضد الأمويين في خراسان.

    ويعتبر أبو جعفر هو المؤسس الحقيقي للدولة العباسية ولا شك إن الفترة التي قضاها المنصور في الخلافة العباسية تعتبر من أهم عصور الخلافة، فقد حكم ما يقرب من 22عاما، حكما قويا وركز الخليفة فيها جميع سلطات الدولة في يده. يقول ابن طباطبا في الفخري هو الذي سن السنن وأرسى السياسة واخترع الاشياء، وسار أبناؤه الخلفاء من بعدة على مسيرته؛ وهو فوق ذلك جعل لبني العباس سند شرعي في وراثة الدولة أعطت لهم السبق على أبناء عمهم الطالبيين تمثلت في المكاتبات بينه وبين محمد بن عبد الله بن الحسن الملقب بالنفس الزكية ويتلخص ذاك السند في الفتوى بإن العم أحق في الوراثة من البنت وإبن العم ويقصد بذلك فاطمة الزهراء، وعلي بن أبي طالب، كما أن المنصور هو من سن السياسة الدينية وجعلها أساسا لحكم العباسيين وذهب في ذلك إلى ابعد حد حتى قال إنما انا سلطان الله في ارضه.


    ولادته ونشأته

    ولد عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس سنة (95هـ = 714م)في قرية الحميمة التي تقع في معان جنوب الأردن، ونشأ بين كبار رجال بني هاشم الذين كانوا يسكنون الحميمة، فشب فصيحا عالما بالسير والأخبار، ملما بالشعر والنثر. وكان أبوه محمد بن علي هو الذي نظّم الدعوة العباسية، وخرج بها إلى حيز الوجود، واستعان في تحركه بالسرية والكتمان، والدقة في اختيار الرجال والأنصار والأماكن التي يتحرك فيها الدعاة، حيث اختار الحميمة والكوفة وخراسان، وأمه أم ولد بربرية اسمها سلامة.

    حين نجحت الدعوة العباسية وأطاحت بالدولة الأموية؛ تولى أبو العباس السفّاح الخلافة سنة (132هـ = 749) واستعان بأخيه أبي جعفر في محاربة أعدائه والقضاء على خصومه وتصريف شئون الدولة، وكان عند حسن ظنه قدرة وكفاءة فيما تولى، حتى إذا مرض أوصى له بالخلافة من بعده، فوليها في (ذي الحجة 136هـ = يونيو 754م) وهو في الحادية والأربعين من عمره.


    صفاته

    فحل بنى العباس هيبة وجبروتا، كان يلبس الخشن، ويرقع القميص ورعًا وزهدًا وتقوى، ولم يُرَ في بيته أبدًا لهو ولعب أو ما يشبهني اللهو واللعب. ولم يقف ببابه الشعراء لعدم وصله لهم بالأعطيات كما كان يفعل غيره من الخلفاء. كان المنصور من أعظم رجال بني العباس فقد كان في خلقه الجد والصرامة والبعد عن اللهو والترف . فقد اتصف بالشدة والبأس واليقظة والحزم والصلاح والاهتمام بمصالح الرعية وعرف بالثبات عند الشدائد ولاشك بأن هذه الصفة كانت من بين أبرز الصفات التي كفلت له النجاح في حكم الدولة العباسية . وذكر عن حماد التركي أنه قال :" كنت واقفا على رأس المنصور فسمع جلبة في الدار فقال ما هذا يا حماد أنظر فذهبت فإذا خادم له قد جلس بين الجواري وهو يضرب بالطنبور وهن يضحكن فجئت فأخبرته فقال وأي شيء الطنبور فوصفته له فقال له أصبت صفته فما يدؤيك أنت ما الطنبور فقال رأيته بخراسان ثم قام حتى أشرف عليهم فلما بصروا به تفرقوا فأخذ الضارب وكسر الطنبور على رأسه وأخرجه من قصره . وقد عرف عن المنصور ميله إلى الاقتصاد في النفقات حتى امتلأت بالأموال خزائنه، ولم يكن المنصور يعطي الشعراء تلك العطايا البالغة حد السرف وإنما كانت أعطياته أرزاق العمال أيام المنصور 300 درهم ولم يزل الأمر على ذلك إلى أيام المأمون فكان أول من سن زيادة الأرزاق هو الفضل بن سهل.[1]


    نهاية أبى مسلم الخراسانى

    بدأ الجو يصفو لأبى جعفر بعد هزيمة عمه " عبد الله في الشام إلا من الإزعاج الذي كان يسببه له أبو مسلم الخراسانى؛ وبسبب مكانته القوية في نفوس أتباعه، واستخفافه بالخليفة المنصور، ورفضه المستمر للخضوع له؛ فأبو مسلم يشتد يومًا بعد يوم، وساعده يقوى، وكلمته تعلو، أما وقد شم منه رائحة خيانة فليكن هناك ما يوقفه عند حده، وهنا فكر المنصور جديّا في التخلص منه، وقد حصل له ما أراد، فأرسل إلى أبى مسلم حتى يخبره أن الخليفة ولاه على مصر والشام، وعليه أن يوجه إلى مصر من يختاره نيابة عنه، ويكون أحبك يا مآب من الخليفة وأمام عينيه وبعيدًا عن خراسان ؛ حيث شيعته وموطن رأسه، إلا أن أبا مسلم أظهر سوء نيته، وخرج على طاعة إمامه، ونقض البيعة، ولم يستجب لنصيحة أحد، فأغراه المنصور حتى قدم إليه في العراق، فقتله في سنة 137هـ/ 756م، ولأن مقتل رجل كأبى مسلم الخراسانى قد يثير جدلا كبيرًا، فقد خطب المنصور مبينًا حقيقة الموقف، قال: "أيها الناس، لا تخرجوا من أنس الطاعة إلى وحشة المعصية، ولا تمشوا في ظلمة الباطل بعد سعيكم في ضياء الحق، إن أبا مسلم أحسن مبتدئًا وأساء معقبًا، فأخذ من الناس بنا أكثر مما أعطانا، ورجح قبيح باطنه على حسن ظاهره، وعلمنا من خبيث سريرته وفساد نيته ما لو علمه اللائم لنا فيه لعذرنا في قتله، وعنفنا في إمهالنا، فما زال ينقض بيعته، ويخفر ذمته حيث أحل لنا عقوبته، وأباح لنا في دمه، فحكمنا فيه حكمه لنا في غيره، ممن شق العصا، ولم يمنعنا الحق له من إمضاء الحق فيه". وهو من ابرز الخلفاء العباسيين ويعتبر المؤسس الحقيقي للدولة العباسية وباني عزها وقوتها وهو اخو أبو العباس ، ومن أهم أعمال الخليفة أبو جعفر المنصور في الدولة العباسية:

    1القضاء على الثورات والاضطرابات الداخلية ونشر الأمن والاستقرار في إرجاء الخلافة
    2بناء بغداد المدينة المدورة وجعلها عاصمة للخلافة العباسية
    3 تشجيعه لمجالس العلم والأدب وتقريبه للعلماء والأُدباء
    4الاهتمام بالأمور المالية والإدارية للدولة وجعل الإدارة مركزية
    5الاهتمام بالجيش وتسليحهُ تسليحاً جيداً

    وكان في عهد الخليفة أبو جعفر المنصور عدداً من القادة الأبطال أبرزهم معِن بن زائدة الشيباني :وهو القائد العربي المسلم الذي قضى على أعداء الدولة العربية الإسلامية العباسية. بناء بغداد المدينة المنورة: بنا الخليفة أبو جعفر المنصور مدينة بغداد على شكل دائرة وأطلق عليها اسم ((مدينة السلام))أو((دار السلام))وتما بناء المدينة في اربع سنوات من ((149-145))على شكل دائرة يحيط بها سور يسمى السور الأعظم واربع بوابات البوابة الأولى تسمى باب الشام التي تقود إلى بلاد الشام والبوابة الثانية تسمى باب الكوفة التي تقود إلى محافظة الكوفة والبوابة الثالثة تسمى باب البصرة التي تقود إلى محافظة البصرة والبوابة الرابعة باب خراسان الذي يقود إلى الفارسيين أو دولة الإيران وداخل المدينة كان هناك جامع المنصور الذي كان مربع الشكل ودواوين الحكومة ومساكن الناس والجيش ونشطت الحركة العلمية حيث وصلت الحضارة العباسية إلى أوج عظمتها فكان هناك عدداً من العلماء منهم الخليل بن احمد الفراهيدي الذي اشتهر بعلوم النحو وعلوم العروض(لمعرفة نظام الشعر وأوزانه)والقاضي أبو يوسف في علم الفقه والمسعودي في الجغرافية واليعقوبي والطبري في التاريخ ويبرز جابر بن حيان في الكيمياء والحسن بن الهيثم في الرياضيات وابتكروا الإسطرلاب لرصد حركة النجوم والكواكب وحنين بن إسحاق ومعظم من إفراد أسرته في اللغة والأدب وكان حنين يشرف على أهم مكتبة في عهد المأمون وهي مكتبة بيت الحكمة فأصبحت بغداد أكبر مركز علمي وثقافي آنذاك يقصدها طلاب العلم من مختلف إنحاء العالم للدراسة في مدارسها وجامعاتها مثل المدرسة المستنصرية.


    ثورة سُنباد

    كان ممن غضب لمقتل أبى مسلم الخراسانى، رجل مجوسى اسمه "سُنباد"، فثار والتف حوله الكثيرون من أهل "خراسان"، فهجموا على ديار المسلمين في "نيسابور" و"قومس" و"الري"، فنهبوا الأموال وقتلوا الرجال وسبوا النساء، ثم تبجحوا، فقالوا: إنهم عامدون لهدم الكعبة، فأرسل إليهم المنصور جيشًا بقيادة جمهور ابن مرار العجلي، فهزمهم واستردَّ الأموال والسبايا، ولا يكاد أبو جعفر يتخلص من "سنباد" سنة 137هـ/ 756م، حتى واجه ثائرًا ينادى بخلع المنصور، إنه "جمهور بن مرار العجلي" قائد جيوش المنصور التي هزمت "سنباد".


    انقلاب جمهور بن مرار العجلي على المنصور

    "[أحب كل من يحبني وكل من يعشق في التي هزمت "سنباد". لما هزم "جمهور" سنباد، واسترد الأموال، كانت خزائن أبى مسلم الخراسانى من بينها، فطمع "جمهور"، فلم يرسل المال إلى الخليفة المنصور، بل ونقض البيعة ونادى بخلع المنصور، فماذا كان؟ أرسل المنصور القائد الشجاع "محمد بن الأشعث" على رأس جيش عظيم، فهزم "جمهورًا" الذي فر هاربًا إلى "أذربيجان"، وكانت الموقعة في سنة 137هـ/ 756م.


    ثورات الخوارج

    ثورات متتالية كانت تهدد الحياة وتحول دون الاستقرار والأمن في بداية حكم العباسيين. منها ثورات للخوارج الذين أصبحوا مصدر إزعاج للدولة العباسية. لقد خرج آنذاك "مُلَبّد بن حرملة الشيبانى" في ألف من أتباعه بالجزيرة من العراق، وانضم إليه الكثيرون، فغلب بلادًا كثيرة، إلى أن تمكنت جيوش المنصور بقيادة خازم بن خزيمة من هزيمته في سنة 138هـ/ 757م. وتحرك الخوارج مرة ثانية في خلافة المنصور سنة 148هـ بالموصل تحت قيادة "حسا بن مجالد الهمدانى"، إلا أن خروجه هو الآخر قد باء بالفشل.

    وواجه الخليفة المنصور العباسى ثورات منحرفة لطوائف أخرى، ففى سنة 141هـ/ 759م. واجه المنصور ثورة أخرى لطائفة من الخوارج يقال لها "الراوندية" ينتسبون إلى قرية "راوند" القريبة من أصفهان. إنهم يؤمنون بتناسخ الأرواح، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى واحد يسمى "عثمان بن نهيك" وأن جبريل هو الهيثم بن معاوية -رجل من بينهم-، بل لقد خرجوا عن الإسلام زاعمين أن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم هو "أبو جعفر المنصور"، فراحوا يطوفون بقصره قائلين: هذا قصر ربنا. ولم يكن ينفع هؤلاء إلا القتال، فقاتلهم المنصور حتى قضى عليهم جميعًا بالكوفة.


    ثورة محمد النفس الزكية

    من أخطر الثورات التي واجهت المنصور خروج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على، وكان من أشراف بنى هاشم علمًا ومكانة، وكان يلقب بـ "النفس الزكية" فاجتمع العلويون والعباسيون معًا وبايعوه أواخر الدولة الأموية، وكان من المبايعين "المنصور" نفسه، فلما تولى الخلافة لم يكن له هم إلا طلب محمد هذا خشية مطالبته بطاعة هؤلاء الذين بايعوه من قبل، وهنا خرج "محمد" النفس الزكية بالمدينة سنة 145هـ/763م، وبويع له في كثير من الأمصار. وخرج أخوه "إبراهيم" بالبصرة، واجتمع معه كثير من الفقهاء، وغلب أتباعه على "فارس" و"واسط" و"الكوفة"، وشارك في هذه الثورة كثير من الأتباع من كل الطوائف.

    بعث المنصور إلى " محمد النفس الزكية" يعرض عليه الأمن والأمان له ولأولاده وإخوته مع توفير ما يلزم له من المال، ويرد "محمد" بأن على المنصور أن يحكم بدين الله ولا يمكن شراء المؤمن بالمال. وكانت المواجهة العسكرية هي الحل بعد فشل المكاتبات، واستطاعت جيوش أبى جعفر أن تهزم "النفس الزكية" بالمدينة وتقتله، وتم ذبحه وارسل راسه للمنصور وتم القضاء على أتباع إبراهيم في قرية قريبة من الكوفة وقتلهم.


    ثورة كافر خراسان

    في سنة 150هـ خرج أحد الكفرة ببلاد خراسان واستولى على أكثرها، وانضم له أكثر من ثلاثمائة ألف، وقتلوا خلقًا كثيرًا من المسلمين، وهزموا الجيوش في تلك البلاد، ونشروا الفساد هنا وهناك، فبعث أبو جعفر المنصور بجيش قوامه أربعون ألفا بقيادة "خازم بن خزيمة"، الذي قضى على هؤلاء الخارجين، ونشر الأمن والاستقرار في ربوع خراسان.


    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 101
    تاريخ التسجيل : 24/10/2010

    شخصيات تاريخية Empty رد: شخصيات تاريخية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين نوفمبر 22, 2010 5:59 pm

    تابع ابو جعفر المنصور


    بناء بغداد

    رغب الخليفة أبو جعفر المنصور في بناء عاصمة جديدة لدولته بعيدة عن المدن التي يكثر فيها الخروج على الخلافة كالكوفة والبصرة، وتتمتع باعتدال المناخ وحسن الموقع، فاختار "بغداد" على شاطئ دجلة، ووضع بيده أول حجر في بنائها سنة (145هـ = 762م) واستخدم عددا من كبار المهندسين للإشراف على بنائها، وجلب إليها أعدادا هائلة من البنائين والصناع، فعملوا بجد وهمة حتى فرغوا منها في عام (149هـ = 766م) وانتقل إليها الخليفة وحاشيته ومعه دواوين الدولة، وأصبحت منذ ذلك الحين عاصمة الدولة العباسية، وأطلق عليها مدينة السلام؛ تيمنا بدار السلام وهو اسم من أسماء الجنة، أو نسبة إلى نهر دجلة الذي يسمى نهر السلام. ولم يكتف المنصور بتأسيس المدينة على الضفة الغربية لدجلة، بل عمل على توسيعها سنة (151هـ = 768م) بإقامة مدينة أخرى على الجانب الشرقي سماها الرصافة، جعلها مقرا لابنه وولي عهده "المهدي" وشيد لها سورا وخندقا ومسجدا وقصرا، ثم لم تلبث أن عمرت الرصافة واتسعت وزاد إقبال الناس على سكناها.


    نهضة اقتصادية

    مع اهتمام المنصور بالزراعة والصناعة وتشجيعه لأصحاب المهن والصناعات، وتأمينه خطوط التجارة والملاحة في الخليج العربي حتى الصين من خطر القراصنة الذين كانوا يقطعون طرق التجارة، ويقتلون التجار، ويستولون على الأموال، وراح قُواده يؤدبون هؤلاء اللصوص. وكثيرًا ما يعود قواده من الغزو في البحر بالغنائم والأسرى حتى أنقطعت القرصنة بعد عام 153هـ، 770م، ولقد تم في عهده إعادة فتح مدينة طبرستان عام 141هـ، 759م، في بلاد ما وراء النهر.


    العناية بالحدود

    أعطى المنصور اهتماماً بالغاً بجهة الشمال؛ فأمر بإقامة التحصينات والرباطات على حدود بلاد الروم. وكانت الغزوات المتتابعة سبباً في أن ملك الروم راح يطلب الصلح، ويقدم الجزية صاغرًا سنة 155هـ، 772م. وقام المنصور بحملة تأديبية على جزيرة قبرص في البحر الأبيض المتوسط، أثر قيام أهلها بمساعدة جيش الروم، ونقضهم العهد الذي أخذوه على أنفسهم يوم أن فتح المسلمون جزيرة قبرص.


    وفاة المنصور

    ذهب الخليفة المنصور للحج عام 158هـ، 775م، وكان ابنه محمد "المهدي" قد خرج ليشيعه في حجه، فأوصاه بإعطاء الجند والناس حقهم وأرزاقهم ومرتباتهم، وأن يحسن إلى الناس، ويحفظ الثغور، ويسدد دينًا كان عليه مقداره ثلاثمائة ألف درهم، كما أوصاه برعاية إخوته الصغار، وقال : إننى تركت خزانة بيت مال المسلمين عامرة، فيها ما يكفى عطاء الجند ونفقات الناس لمدة عشر سنوات. مرض المنصور في الطريق، وقبل أن يدخل مكة توفي على أبوابها.


    بيت الحكمة

    من الأعمال الجليلة التي تُذكر للمنصور عنايته بنشر العلوم المختلفة، ورعايته للعلماء من المسلمين وغيرهم، وقيامه بإنشاء "بيت الحكمة" في قصر الخلافة ببغداد، وإشرافه عليه بنفسه، ليكون مركزا للترجمة إلى اللغة العربية. ولكن المؤسس الحقيقى لبيت الحكمة كمكتبة عالمية هو الخليفة العالم المأمون وفعل مثل ما فعل أبو جغفر المنصور وأبوه هارون الرشيد وقد أرسل أبو جعفر إلى إمبراطور الروم يطلب منه بعض كتب اليونان فبعث إليه بكتب في الطب والهندسة والحساب والفلك، فقام نفر من المترجمين بنقلها إلى العربية.


    الأعمال الفنية

    تم عمل العديد من الأعمال عن شخصية أبو جعفر المنصور


    النصب التذكارية

    * تمثال ابي جعفر المنصور الموجود في بغداد.




    سبقه
    أبو العباس عبد الله السفاح

    الخلافة العباسية
    754-775
    تبعه
    أبو عبد الله محمد المهدي
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 101
    تاريخ التسجيل : 24/10/2010

    شخصيات تاريخية Empty رد: شخصيات تاريخية

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين نوفمبر 22, 2010 6:05 pm

    دهاء الخليفة المنصور ومكر الاصمعي

    الاصمعي مع الخليفه أبو جعفر المنصور



    اجمل ماقرات هو حكايات الاصمعي وهي كثيرة وقد استوقفتني هذة القصيد في الدهاء
    وهى إحدى نوادر الأصمعى مع الخليفه أبو جعفر المنصور وتبين لنا فطنة الأصمعى وذكاءه وحكمته كيف إستطاع أن يغلب الخليفه بفطنته ... تعالوا معى نستمتع بهذه الحكايه المشوقه جدا ..
    كان الخليفة ابو جعفر المنصور حريصا على أموال الدولة حين كان يأتى الشعراء إليه ليمدحوه ويطلبوا منه المقابل كان يوهمهم بأن القصيدة قد ذكرت من قبل والدليل أن ثلاثة يحفظونها فهو يحفظ القصيدة من اول مرة يقوها الشاعر فيها ولديه غلام يحفظها من المرة الثانية
    ولديه جارية تحفظها من المرة الثالثة يأتى الشاعر ويقول أنا شاعر فحل يقول لأبو جعفر المنصور : وما الدليل على فحولتك ?
    يقول الشاعر : نظمت قصيدة من بنيات افكارى
    يقول أبو جعفر : أتعرف الشروط
    يقول الشاعر: نعم إن كانت القصيدة من منقول لم تجزنى عنها شيئا أما إن كانت جديدة اعطيتنى وزن الذى كتبتها عليها ذهبا
    فيقول ابو جعفر للشاعر هات ما عندك
    ويبدا الشاعر فى القصيدة وبعد لأى من الشاعر فى سرد القصيدة يقول له أبو جعفر : هى من منقول فتظهر علامات الاستعجاب على الشاعر
    ويبهت الشاعر عندما يسمع القصيدة من إبى جعفر ويزداد العجب من الشاعر عندما يأتى الغلام ويسرد القصيدة ويبهت الشاعر عندما تأتى الجارية وتسرد القصيدة فهى حينئذ تكون قد حفظت القصيدة لأنها كما قلنا من قبل تحفظ القصيدة إذا ذكرت امامها ثلاث مرات فالمرة الولى من الشاعر والثانية من أبى جعفر والثالثة من الغلام فيخرج الشاعر يجرجر اذيال الخيبة فسمع بذلك الأمر الشاعر المعروف الأصمعى قال له الشعراء نكتب القصيدة من بنيات افكارنا ونظل طول الليل ننظم فيها ونكتشف أن ثلاثة يحفظونها كيف هذا ؟!!!!!!
    قال : الأصمعى إذا فى الأمر مكر دعوا الأمر لى فلبس الجلد وجعل شعره جدائل وجر خلفه ناقته وذهب إلى ابى جعفر المنصور
    وقال السلام عليكم باأمير المؤمنين
    قال : وعليكم السلام
    انا شاعر فحل
    وما فحولتك
    نظمت قصيدة هى من بنيات افكارى
    قال الخليفة : اتعرف الشروط
    قال الأسمعى : نعم
    إن كانت من منقول لم أعط شيئا
    أما إن كانت من بنيات أفكارى اعطيتنى وزن الذى كتبته عليها ذهبا
    قال الخليفة : قول
    فقال الأصمعى :
    صوت صفير البلبل هيج قلبى الثملى
    الماء والزهر معا مع زهر لحظ المقل
    فانت يا سيدلى وسيدىوموللى فكم فكم غزيل عقيقل
    فكم فكم تيمنى غزيل عقيقلى
    قطفته من وجنته من لثم ورد الخجل
    وقلت بس بس بسنى فلم يجد بالقبل
    وقلت وصوص وصلى فجاء صوت من على
    فقال لا لا لا لا لا وقد غدا مهرول
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    فإذا بالخليفة لايستطيع أن يحفظ شيئا من القصيدة وأخذ يعصر فى ذاكرته فلم يجد شيئا
    أراد أن يحسب اللاءات فاذا هى أكثر من ثلاث . بهت الخليفة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    والغيدمالت خجلا من فعل هذا الرجل
    فولولت وولولت لى ولى يا ويللى
    فقلت لا تولولى وبينى اللؤلؤ لى
    لما رأته أشمطا لا يريد غير القبل
    وبعده ما يكتفى الا بطيب الوصل لى
    قالت له حين كبا انهض وجد بالنقل
    وفتية سقوننى قهوة كالعسللى
    شممتها فى انفى ازكى من القرنفلى
    فى وسط بستان حلا بالزهر والسرور لى
    والعود دندن دنالى والطبل طبطب طبلى
    طب طبطب طبطبطب طب طبطب طب طبطبلى
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    سمع الخليفة الطبل والطبطيب فزاد ذهوله
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    والسقف سقسق سقلى والرقص قد طاب لى
    شوى شوى وشاهشو على ورق سفرجلى
    وغرد القمرى ينوح ملل فى مللى
    ولو ترانى راكبا على حمار اهزل
    يمشى على ثلاثة كمشية العرنجلى
    والناس ترجم جمل فى السوق بالقلقللى
    والكل كأكأ إكأ خلفى ومن حويللى
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لما سمع الخليفة هذا البيت انهار وايقن انه لا فائدة
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لكن مشيت هاربا من خشية العقنقلى
    الى لقاء ملك معظما مبجل
    يامر لى بخلعة حمراء كالدمدملى
    اجر فيها ماشيا مبغددا لزيلى
    انا الاديب الالمعى من حى ارض الموصلى
    نظمت قطعا زخرفت يعجز عنها الادبلى
    نقشتها بانملى على صخرة من جبل
    اقول فى مطلعها صوت صفير البلب
    قال الاسمعى للخليفة هل سمعتها من قبل ؟
    قال الخليفة لا
    فنادى الغلام وشأله قال الغلام لا
    ونادى الجارية وسألها فقالت لا
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    قال الخليفة هات ماكتبته عليها
    فقال الا صمعى لقد ترك لى والدى عمودا من رخام نقشت عليه القصيدة نقشا لا يحمله الا اربعة من الجنود
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ازبهل الخليفة وانهار وامر الجنود فاحضروا العمود الذى نقش الاصمعى عليه القصيدة
    ووزن الخليفة عمود الرخام الذى نقشت عليه القصيدة فاخذ كل ما فى الخزائن من اموال .

    فنظر الخليفة الى وجهه وقال سالتك بالله من انت فادا بالاصمعي فقال له الخليفة لقد افرغت بيت مال المسلمين فاعادها الاصمعي بشرط ان يعيد للشعراء حقوقهم فوافق الخليفة ولم يعد فعلته تلك



    منقول عن كتاب وفيات الاعيان لابن خلكان

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 8:57 am